هبوط سلس
بالنسبة للمتطوعين مثل سامي راهيكاينين، فإن بناء الثقة مع المهاجرين الذين يأتون إلى مكان جديد بحثًا عن حياة جديدة أمر بالغ الأهمية. هذه قصته.
vc_edit_form_fields_attributes_vc_
باستخدام خريطة على الإنترنت تم تطويرها بالتعاون مع السكان المحليين، يقدم متطوعو الجمعية الوطنية للصليب الأحمر التنزاني جولة تعريفية حول المخاطر ومصادر القوة لدى حيّ كيغوغو، وهو حي من أحياء مدينة دار السلام في تنزانيا.
يقيم في حي كيغوغو في دار السلام 57,600 نسمة في منطقة لا تتجاوز مساحتها 2 كيلومتر مربع، وفقاً لبيانات الإحصاء لعام 2012. (يرجح أن يكون العدد أعلى بكثير اليوم بسبب النمو السكاني السريع). ويعد نصف هذه المنطقة تقريباً – والتي تضم 4,400 مبنى، ومن بين هذه المباني أربع مدارس ومستشفى واحد – عرضةً للفيضانات الموسمية الشديدة.
لكن الأمور لم تكن دوماً على هذا الحال. فقد تأسّست كيغوغو على مرتفع بين واديي نهرين، إلا أن المستوطنات الأحدث توسعت لتصل إلى الأماكن المنخفضة الأكثر عرضةً للفياضانات. وفيما تمتلئ مجاري الأنهار بالمنازل المؤقتة أو تصبح تستعمل كمكبّات لرمي النفايات بحكم الواقع، أصبح خطر الإغراق الفيضاني يتزايد على نحوٍ مفزع.
إلى ذلك، فقد أدى الافتقار إلى قنوات الصرف الصحي المبنية بشكلٍ صحيح إلى تفاقم مخاطر الفيضانات في كيغوغو. وبفضل مشروع رسم الخرائط المجتمعية (دار راماني هوريا)، أصبح بوسع الناشطين المحليين والقادة ومخططي المدن معالجة احتياجات تلك المناطق التي تعاني من المشاكل بطريقة أكثر فعالية لأنهم يعرفون الآن على نحو أدق ما يجب عليهم القيام به وأين بالضبط.
ويقول أحد متطوعي الصليب الأحمر في المنطقة: “يمكن للسكان استخدام الخرائط لتحديد المشاكل التي تؤثر على الأنهار والجسور وغيرها من البنى التحتية”، مضيفاً: “في الحقيقة، لقد ساعدتنا الخرائط على التعرف على كيغوغو بشكلٍ أفضل”.
ولتكوين فكرة عما تعلموه من عملية رسم الخرائط، طلبنا من المتطوعين في الجمعية الوطنية للصليب الأحمر التنزاني أن يأخذونا في جولة في كيغوغو، باستخدام الخريطة المفتوحة كدليل. وفي كل محطة كنّا نتوقف فيها، أخذوا يشرحوا لنا ما يرونه ولماذا قرروا وضعها على الخريطة.
Select map markers for more information.
في عام 2018، بقي حسن القنطار عالقاً في أحد المطارات لمدة 7 أشهر كان فيها طلب اللجوء الذي قدمه قيد المراجعة. والآن، عاد حسن ليظهر مجدداً في الأخبار – ولكن الأمر يتعلق هذه المرة بالطريقة التي يستخدمها لرد الجميل للبلد الذي استضافه.